آخر المستجدات |
مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرِ : هو مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ البَدْرِيُّ. كان في صغره وقبل إسلامه شابًا جميلا مدلّلاً منعّماً، يلبس من الثياب أغلاها، يعرفه أهل مكة بعطره الذي يفوح منه دائمًا، وأبوه وأمه من أغنى أغنياء مكة، وكانا يحبانه حبًّا شديدًا. سمع مصعب ما سمعه أهل مكة من دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فتاقت نفسه لمعرفة هذا الدين دين الإسلام. ولم يمض إلا قليلاً، حتى أسرع للقاء النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وأعلن إسلامه. هاجر مع بعض المؤمنين إلى الحبشة ، ثم عاد إلى مكة مع الذين عادوا إليها. مصعب هو أول سفيرٍ للنبي خارج مكة، وأَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَى الأَنصَار مِنَ المُهَاجِرِيْنَ إلى المدينة المنورة، يبلغهم دين الله تعالى وآياته، بأمرٍ من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أسلم على يديه سادة أهل المدينة، مثل: أُسَيد بن حضير، وسعد بن معاذ وغيرهما...ضحَّى الكثير الكثير في سبيل الله تعالى، حتى تحوَّل حاله من الغنى المادي والترفه، إلى الفقر والجوع، حتى عندما رآه النبي بهذه الحالة بكى وذرفت عيناه. أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم اللواء في غزوة أحد، وقَاتَلَ رضي الله عنه، دُوْنَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى قُتِلَ شهيداً على يد ابْن قَمِئَةَ اللَّيْثِيّ. يقول الصحابة الكرام: "لَمْ يَتْرُكْ مصعب إلا نَمِرَةً، كُنَّا إِذَا غَطَّيْنَا رَأْسَهُ بَدَتْ رِجْلاَهُ، وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ بَدَا رَأْسُهُ، فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (غَطُّوا رَأْسَهُ، وَاجْعَلُوا عَلَى رِجلَيْهِ مِنَ الإِذْخِرِ)".
تفسير آية
نعتمد في هذا القسم على مجموعة من كتب التفسير القديمة والحديثة لنخبة من أهل العلم كإبن كثير والطبري والصابوني...
يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ ٱجْتَمَعُواْ لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلْمَطْلُوبُ (الحج: 73)
يُنَبِّهُ اللهُ تَعَالَى إِلَى تَفَاهَةِ الأَصْنَامِ، وَسَخَافَةِ عُقُولِ عَابِدِيهَا، فالأصنام عاجزةٌ عن خَلق ذباب واحد على حقارته، بل أعجب من ذلك أنها عاجزةٌ عن مقاومة الذباب. فلو سلبهم شيئاً لما استطاعوا أن يخلصوا ذلك الشيء منه. فَإِذَا عَجَزَ هَؤُلاءِ عَنْ خَلْقِ الذُّبَابِ، وَعَنْ مُقَاوَمَتِهِ، وَهُوَ من أَضْعَفِ مَا خَلَقَ اللهُ، فَهُمْ أَعْجَزُ عَنِ الإِتْيَانِ بِشَيءٍ آخَرَ، فَكَيْفَ يَعْبُدُهم عَاقِلٌ؟ ضَعُفَ الصَّنَمُ الطَّالِبُ، وَضَعُفَ الذُّبَابُ المَطْلُوبُ. تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف ومدقق .تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف ومدقق
تفسير حديث
نعتمد في هذا القسم على مجموعة من كتب شروح الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول أهم ما يحتويه الحديث من فوائد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من يوم يصبح العبادُ فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما : الله اعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا" متفق عليه.
يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذا الحديث على البذل والإنفاق في وجوه الخير، حيث يدعو الملَك بالعِوض و الخَلَف، لمن أنفق في أي عملٍ من أعمال البر. وفيه أيضاً زجرٌ ونهيٌ عن البخل والإمساك، حيث يدعو الملَك بالتَّلف لمن أمسك عن الإنفاق، فيما أوجبه ربه عليه من حقوق وواجبات. والدعاء من الملَك في كلا الحالتين مستجاب.(روضة المتقين شرح رياض الصالحين- بتصرف)
إشترك في القائمة البريدية
لتصلك أحدث مستجدات مسجد
بلال بن رباح على بريدك الإلكتروني
دون أي كلفة.
حدث في مثل هذا اليوم
في 3 شوّال 247هـ
أوقات الصلاة
الثلاثاء
1 نيسان 2025
بتوقيت صيدا، لبنان