بيّن فضيلة الشيخ في هذا الاعتصام خطر هيمنة السلاح علينا، من إرسال الشبيحة إلينا والإهانات والتهديدات اليومية، مروراً بمشاركة حزب إيران بالمجازر التي تحدث في سوريا، إلى الحادثة التي تعرّض لها الأخ هاني حنينة من قبل مخابرات الجيش المهيمن عليه إلخ...فادخل واستمع.

أكد الشيخ أحمد الأسير رفضه التام لأي فتنة بين السّنة والشيعة، معتبراً أن حزب إيران في لبنان هو من يحاول إشعالها في حال وقعت، داعياً الشيعة الأحرار لكسر الخوف ورفض الهيمنة الإيرانية التي " لا تقبل شريكاً معها في المنطقة"، كذلك دعا العلويين في جبل محسن للعيش بسلام مع أهالي طرابلس وألا يطيعوا أوامر الأسد لأنه "سيفنى وأنتم ستبقون".

كسر الشيخ أحمد الأسير وعدد كبير من الأنصار والمؤيدين الطوق الامني المحكم المفروض على محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا، وخرجوا عصر اليوم في تظاهرة حاشدة استنكارا لحصار المسجد ومحاولات اقتحامه التي حصلت مساء أمس وأدت إلى توتير الأجواء بشكل كبير.

نفذ الشيخ أحمد الأسير وعدد من أنصاره والمؤيدين بعد عصر اليوم إعتصاماً قرب الشقق المدججة بالسلاح التابعة (لحزب إيران) في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا شرق صيدا، بعد جولة قاموا بها في شوارع المنطقة للمطالبة بإقفال هذه الشقق وتحقيق سلة المطالب التي طالب بها.

مرة جديدة، تؤكد الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرسمية والأمنية والعسكرية أن "الاحتلال الإيراني المقنع" للبنان ينجح يوماً بعد يوم في فرض مزيد من الهيمنة والتسلط على الحياة في لبنان بمختلف مجالاتها.

طالب الشيخ أحمد الأسير جميع المسؤولين والمعنيين في الدولة اللبنانية بإطلاق سراح "المعتقلين الإسلاميين" في السجون اللبنانية بشكل فوري، "بعدما اعتقلتموهم من دون محاكمة لأكثر من ست سنوات"، رافضاً أن يتم التعامل مع الطائفة السنية باعتبارها "الطائفة المهزومة"، ومؤكداً في الوقت عينه على العمل لإعادة التوازن إلى البلد والعيش مع كل الطوائف بسلام.